أو كلّما وردت عكاظ قبيلة بعثوا إليّ عريفهم يتوسّم
[النباء: ١٩]
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: وفتحت السماء فكانت [النبأ/ ١٩] مشدّدة.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: وفتحت بالتخفيف «١».
قال أبو علي: فتحت* بالتشديد أوفق لقوله: مفتحة لهم الأبواب [ص/ ٥٠]، وفتحت بالتخفيف لأن التخفيف يكون للقليل والكثير، وحجة التخفيف: فتحنا عليهم أبواب كل شيء [الأنعام/ ٤٤].
[النباء: ٢٥]
المفضل وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي: وغساقا [النبأ/ ٢٥] مشدّد، أبو بكر عن عاصم وابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: غساقا خفيف «٢».
قال أبو علي: التخفيف أكثر، لأن فعّالا في الأسماء قليل، فإن قلت: أجعله صفة، أقمت الصفة مقام الموصوف، قال أبو الحسن:
الأعمش يثقّل، وهي لغة، فهذا يشبه أن يكون على إقامة الصفة مقام الموصوف، وحكي عن عيسى أن سفلى مضر يقولونه، يريد التشديد في غساق.

العرب تسامعت بي القبائل، وأرسلت كل قبيلة رسولا يتعرّفني- والتوسّم:
التثبّت في النظر ليتبين الشخص، انظر سيبويه ٢/ ٢١٥ - المنصف ٣/ ٦٦، نوادر المخطوطات ٢/ ٢١٩، الأصمعيات/ ١٢٧.
(١) السبعة ٦٦٨.
(٢) السبعة ٦٦٨.


الصفحة التالية
Icon