وقرأ الباقون: ختامه الألف بعد التاء.
قال أبو عبيدة: له ختام أي عاقبة «١». ختامه مسك، أي:
عاقبته، قال ابن مقبل «٢»:
ممّا يفتّق في الحانوت ناطفها بالفلفل الجون والرّمان مختوم وروي عن سعيد بن جبير: ختامه: آخر طعمه.
قال أبو علي: المراد بقوله: خاتمه مسك لذاذة المقطع وذكاء الرائحة، وأرجها مع طيب الطعم، وهذا كقوله: كان مزاجها كافورا [الإنسان/ ٥]، وكان مزاجها زنجبيلا [الإنسان/ ١٧] أي: تحذي اللسان. وقد أبان عن هذا المعنى سعيد بن جبير، وكذلك قول ابن مقبل.
فأما قول الكسائي: خاتمه، فإن معناه: آخره، كما كان من قرأ: خاتم النبيين [الأحزاب/ ٤٠] كان معناه: آخرهم. والختام:
المصدر، والخاتم: اسم الفاعل، والخاتم: كالطّابع والتابل.
[المطففين: ١٨]
قال: قرأ ابن عامر: كتاب الأبرار [المطففين/ ١٨] بكسر الراء. أبو عمرو وحمزة والكسائي: الأبرار* بالإمالة، وحمزة أقلّهم إمالة «٣».

(١) مجاز القرآن ٢/ ٢٩٠.
(٢) سبق انظر ١/ ٢٩٢، ٢٩٤.
(٣) السبعة ٦٧٦ وزاد بعده: وقرأ الباقون (الأبرار) بالفتح.
ونصّ ما قبله عنده: «قرأ ابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي (الأبرار) بكسر الراء الأولى، وحمزة أقلهم إمالة».


الصفحة التالية
Icon