اللفظ، وأخرى على المعنى كقوله: وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون [الأعراف/ ٤] وذلك أكثر من ذاك.
ومن قرأ بالتاء فعلى: قل لهم ذلك.
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر: تحضون [الفجر/ ١٨] بالتاء بغير ألف. وقرأ أبو عمرو وحده بالياء بغير ألف. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: تحاضون بالتاء والألف، [والتاء] في كل ذلك مفتوحة «١».
قال أبو علي: كأن معنى لا تحضون على طعام المسكين: لا تأمرون به ولا تبعثون عليه، وحجّته قوله في الأخرى: إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين [الحاقة/ ٣٣، ٣٤].
ومن قرأ: تحاضون على تتفاعلون، من هذا، فحذف تاء تتفاعلون، ولا يكون تتفاعلون على هذا كقوله «٢»:
إذا تخازرت وما بي من خزر لأنهم لا يبعثون على أن يظهروا الحضّ، وليس بهم الحض فإذا لم يجز هذا كان معنى: تحاضون تحضون، ومن ثم جاء «٣».
تحاسنت به الوشي قرّات الرياح وخورها
(٢) لعمرو بن العاص أو لأرطاة بن سهية وهو من شواهد سيبويه ولم ينسبه وتخازر: نظر بمؤخر عينه.
انظر سيبويه ٢/ ٢٣٩، المقتضب ١/ ٧٩، المحتسب ١/ ١٢٧، المخصّص ١/ ١١٩، ١٤/ ١٨٠ اللسان مادة/ خزر/.
(٣) لذي الرمة وقد سبق في ٥/ ١٩٨.