العواور «١» في تقدير الثبات، وإن كان محذوفا، ألا ترى أن الشاعر يضطر فيثبت الألف في هذا النحو نحو قوله «٢»:
ولا ترضّاها ولا تملّق فلما كان كذلك كان في حكم الثبات، وإذا كان كذلك حسن حذف حرف اللين معه كما يحسن حذفه لو كانت الألف ثابتة لأن الهاء خفيّة، فلو أثبتّ الواو لكنت كأنك قد جمعت بين الساكنين، ويكره ذلك من وجه آخر، وهو اجتماع حروف المتقاربة فحذف لذلك.

(١) من بيت لجندل الطهوي وتمامه:
حنى عظامي وأراه ثاغري وكحل العينين بالعواور سبق انظر ٥/ ٣٢٨، و ٦/ ٨٥
(٢) لرؤبة سبق انظر ١/ ٩٣.


الصفحة التالية
Icon