وتؤلف الجوار ويغشيها الأمان ربابها قال التوّزي: أنشدني أبو زيد «١»:
من المؤلفات الرّمل أدماء حرّة شعاع الضّحى في جيدها يتوضّح وأنشد غيره «٢»:
ألف الصّفون فما يزال كأنّه ممّا يقوم على الثلاث كسيرا وقال آخر «٣»:

توصّل بالرّكبان حينا وتؤلف الجوار ويغشيها الأمان ربابها ويريد بكلمة «توصّل» أن الخمر إذا رأت ركبا، وإنما يريد أهلها، واللفظ على الخمر- توصّل بهم من بلد إلى بلد، وتؤلف بين الجيران: يحب بعضهم بعضا، ويغشيها: أي يلبسها، و «ربابها»: عقودها ومواثيقها التي تأخذها من الناس ويكون الرباب أمانا لها، انظر شرح السكري ١/ ٤٦.
(١) لذي الرمّة، وفي الديوان: «في متنها» بدل «في جيدها»، والمؤلفات:
اللواتي اتخذن الرمل إلفا، ويتوضّح: يبرق في متنها، الديوان ٢/ ١١٩٧، الكامل ٢/ ٦٩٢، اللسان مادة/ ألف/.
(٢) سبق انظر الصفحة ٣٥٢ من هذا الجزء.
(٣) أنشده أبو تمام في حماسته في باب الهجاء، وهو لمساور بن هند يهجو بني أسد والإلف والإلاف بمعنى واحد.
الحماسة ٣/ ١٤٤٩ بشرح التبريزي، وتفسير القرطبي ٢٠/ ٢٠١، واللسان مادة/ ألف/، والبحر المحيط ٨/ ٥١٤.


الصفحة التالية
Icon