الحفان: صغار النعام. والرّوح: جمع روحاء، وهي التي بين رجليها فرجة.
وقول حمزة: يزفون يحملون غيرهم على الزفيف، قال الأصمعي: أزففت الإبل: إذا حملتها على أن تزفّ، وهو سرعة الخطو، ومقاربة المشي، والمفعول محذوف على قراءته، كأنّهم حملوا ظهورهم على الإسراع والجدّ في المشي.
[الصافات: ١٠٢]
اختلفوا في ضمّ التاء وفتحها من قوله عزّ وجلّ: ماذا ترى [الصافّات/ ١٠٢].
فقرأ حمزة والكسائي: ماذا تري بضمّ التاء وكسر الراء.
وقرأ الباقون ماذا ترى بفتح التاء «١».
قال أبو علي: من فتح التاء فقال: ماذا ترى كان مفعول ترى أحد شيئين:
أحدهما أن يكون ما* مع ذا* بمنزلة اسم واحد فيكونان في موضع نصب بأنّه مفعول ترى.
والآخر: ذا* بمنزلة الذي* فيكون مفعول ترى، والهاء محذوفة من الصلة، وتكون ترى على هذا التي معناها: الرّأي، وليس إدراك الحاجة كما تقول: فلان يرى رأي أبي حنيفة، ومن هذا قوله عزّ وجلّ:
لتحكم بين الناس بما أراك الله [النساء/ ١٠٦] فلا يخلوا أراك من أن يكون نقلها بالهمزة من التي هي رأيت، تريد رؤية البصر، أو رأيت التي تتعدّى إلى مفعولين، أو رأيت التي بمعنى: الرأي الذي هو