التسكين في الياء حسن، والتحريك فيها أيضا حسن.
[الزمر: ٢٩]
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: ورجلا سالما لرجل [الزمر/ ٢٩] بألف.
وقرأ الباقون: سلما، وروى أبان عن عاصم: سالما مثل أبي عمرو «١».
قال أبو علي: حدثت عن الحسيني: قال: حدّثنا أحمد بن المفضل، قال: حدّثنا أسباط عن السّدي في قوله: ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون [الزمر/ ٢٩] قال: هذا مثل لأوثانهم.
وقال قتادة: ضرب الله مثلا ورجلا فيه شركاء متشاكسون، قال:
هذا المشرك تنازعته الشياطين فقرنه بعضهم ببعض، ورجلا سلما لرجل، قال: هو المؤمن، أخلص الدعوة لله والعبادة، وقال أبو عبيدة: متشاكسون: مجازها من الرجل الشكس، وسالما وسلما لرجل أي: صلح «٢».
وزعموا أن أبا عمرو فسّر سالما: خالصا له، وأنشد غير أبي عبيدة:
أكوي الأسرّين وأحسم النّسا خلقت شكسا للأعادي مشكسا من شاء من حرّ الجحيم استقبسا «٣»

(١) السبعة ص ٥٦٢.
(٢) مجاز القرآن ٢/ ١٨٩.
(٣) سبق في ٥/ ٣٧٥ وجاءت روايته ثم: «شر» بدل «حر».


الصفحة التالية
Icon