دُعاءُ القنوتِ الذي يَدْعو به المؤمنون في صلاةِ الفجر، وفي صلاةِ الوِتْر
هو: " اللهمَّ إِنّا نَستعينُك، ونَستهديك، ونَستغفرُك، ونَتوبُ إِليك، ونُؤمنُ بك، ونتوكَّلُ عليك، ونُثْني عليكَ الخيْرَ كُلَّه، نَشكُرُك ولا نَكفُرُك، ونَخلعُ ونَتركُ مَنْ يَفجرُك، اللهمَّ إِيّاك نَعْبُد، ولكَ نُصَلّي ونَسْجُد، وإِليكَ نَسْعى ونَحْفِد، نَرجو رَحْمَتَك، ونَخشى عَذأبَك، إِنَّ عذابَكَ الجِدَّ بالكُفّارِ مُلْحِق ".
أَمّا كلماتُ سورةِ النورَيْن التي زعمَ المفْتري وقومُه أَنَّها من القرآنِ
المحذوفِ فإِنها كلماتٌ ركيكةٌ ضعيفة، لا تَرْقى إِلى مستوى الكلامِ العربيِّ
الفَصيحِ البليغ، فَضْلاً عَنْ بُلوغِها مستوى القرآنِ العظيمِ المعجز، وهي كلماتٌ صاغَها قومٌ ضعفاءُ في التعبيرِ البيانيِّ المشرق!.
وأَضَعُ بين يدي القراءِ كلماتِ هذه السورةِ المفتراة، وأَدْعوهم إِلى إِمعانِ
النظرِ فيها، ليَعْرِفوا صِدْقَ ما أَقول:
" بسم الله الرحمن الرحيم:
يا أيها الذين آمَنوا: آمِنوا بالنورَيْن، أَنزلناهما، يَتْلُوان عليكم آياتي،
ويُحَذِّرانكم عذابَ يومٍ عظيم..
نُورانِ بعضهما من بعض، وإِنّا لَسميعٌ عليم..
إِنَّ الذين يعرفون بعَهْدِ اللهِ ورسوله في آياتٍ لهم جَناتُ النعيم..
والذين كفروا من بعدِ ما آمَنوا بنقْضهم ميثاقَهم وما عاهَدهم الرسولُ عليه يَقذفونَه في الجحيم..
ظَلموا أَنفسهم، وعَصوا الوحيَ الرسولَ أُولئك يُسقَوْنَ من حميم..
إِن اللهَ الذي نَوَّرَ السماواتِ والأَرض بما شاء، واصطفى الملائكةَ والرسل،
وجَعَلَ من المؤمنين أُولئكَ من خَلْقِه، يَفعلُ اللهُ ما يشاء، لا إِلَه إِلا هو
الرحمنُ الرحيم..
قد كفر الذين من قبلِهم برسلهم، فأَخَذْتُهم بمكْرِهم، إِنَّ
أَخْذي أَليمٌ شديد..
إِنَّ اللهَ قد أَهلكَ عاداً وثمود بما كَسَبوا، وجعَلَهم لكم
تذكرة، أفلا تتقون..
وفرعونُ بما طغى على موسى وأَخيه هارون أَغرقْتُه ومَنْ تَبِعَه أَجمعين..
ليكونَ لكم آية، وإِنَّ أَكثركم فاسقون..
إِنَّ اللهَ يجَمعُهم يومَ الحشر فلا يَستطيعونَ الجوابَ حين يُسأَلون..
إِنَّ الجحيم مأواهم، وإنَّ اللهَ حكيمٌ عليم..
يا أَيها الرسولُ بَلّغْ إِنذاري فسوفَ يَعلمون..
قد خَسِرَ الذين


الصفحة التالية
Icon