إِنَّ هذا الكلامَ مردودٌ مكذوب، لم يَرِدْ في كتابِ الله، ولا في حديثِ
رسولِ الله - ﷺ -، ولم يقلْه واحد من الصحابةِ أَو التابعين، وهو من الإِسرائيلياتِ والخرافاتِ والأَساطيرِ الباطلة، التي لا يَجوزُ أَنْ نُفَسِّرَ بها كلامَ الله..
وسامَحَ اللهُ الإِخباريّينَ والرواةَ من المسلمين، الذين أَجازوا
لأَنفسِهم تفسيرَ كلامِ اللهِ بهذا الهراءِ التافه، حتى يأتيَ إِنسان مُغْرِض مثلُ
الفادي يجعلُه مَطْعَناً يوجِّهُه إِلى كتابِ الله - عز وجل -.
ثم إِنَّ هذا الكلامَ الباطِلَ يَطعنُ في نبوةِ سليمانَ - ﷺ - وعصمتِه وإِيمانه، ويُصوِّرُهُ بصورةِ الذي يَرضى بالشِّرْكِ بالله في بيته، بل يَرضى أَنْ يَصنعَ الأَصنامَ لامرأتِه المشركة، ويَدْعوها لعِبَادَتِها، إِنَّ هذا لا يفعَلُه مسلمٌ عادي، فكيفَ يفعلُه النبيُّ الملكُ القويُّ سليمانُ - ﷺ -؟!.
وما هو هذا الخاتمُ السحريُّ الذي كان يَحكمُ به سليمانُ الإِنسَ والجنّ؟
وكيفَ يرضى اللهُ أَنْ يُسْلَبَ سُليمانُ الملكَ؟
وأَنْ يَحلَّ محلَّه شيطانٌ رجيم؟
وكيفَ يَطَأُ ويُجامعُ هذا الشيطانُ الكافرُ أَزواجَ سليمانَ واحدةً واحدة؟
وكيف؟ وكيف؟ وكيف؟...
إِنَّنا نبرأُ إِلى الله من هذه الأُسطورةِ المكذوبة، ونُبَرِّئُ سليمانَ - عليه السلام - منها!.
***
لماذا إنكار عذاب القبر؟
يُنكرُ الفادي المفترِي عَذابَ القبر، ويَعتبرُه مما لا يتفقُ مع العلم، ومما
يَتَناقَضُ مع العقل، ويُخَطِّئُ الرسولَ - ﷺ - في حديثِه عنه.
وإِنَّ إِنكارَه عذابَ القبرِ لا يَتفقُ مع موضوعِ كتابِه، الذي خَصَّصَه لانتقادِ
القرآن، وهو في هذا الموضوعِ يَنتقدُ حديثَ رسولِ الله - ﷺ -!.
ذَكَرَ قولَ اللهِ - عز وجل - (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٨).