أَخَذَ الشاعرُ المتأخِّرُ من سورةِ القمرِ قولَه تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) فافتتَحَ بها قصيدَتَه، كما خَتَمَها بها في الشطرِ الثاني من بيتِه
الأَخير، مع بعضِ التحوير.
حيثُ قال: دَنت الساعةُ وانشقَّ القمر.
كما أَخَذَ من السورة قولَه تعالى: (فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ)،
ووضَعَه في الشطرِ الثاني من البيتِ الثالث: فرماني فتعاطى فعقر.
وأَخَذَ من السورةِ قوله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ)، ووَضَعه في الشطرِ الثاني من البيتِ الرابع: فَرَّ عَنّي
كهشيمِ المحتَظِر.
وأَخَذَ من السورةِ قولَه تعالى: (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ)، ووضَعَه في الشطرِ الثاني من البيتِ الخامس: كانت الساعةُ أَدهى وأَمَرّ.
وأخذ من سورة الضحى قوله تعالى: وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢). ووضعه في الشطر الأول من البيت الثامن: بالضحى والليل من طُرَّتِه..
وذَكَرَ الفادي المفترِي بَيْتَيْنِ آخَرَيْن، لا يَختلفانِ عن الأَبياتِ السابقةِ في
الركاكةِ والضَّعف، والغَزَلِ الساقط، نَسَبَهما لامرئ القيس أَيْضاً، وزَعَمَ أَنَ
محمداً - ﷺ - أَخَذَ منهما كلاماً في القرآن.
وهما:
أَقْبَلَ وَالعُشّاق مِنْ حَوْلِهِ | كأَنَّهم من كلِّ حَدْبِ يَنْسِلونْ |
وَجاءَ يَوْمَ العيدِ في زينَتِه | لِمِثْلِ ذا فَلْيَعْمَلَِ العامِلونْ |
السابقة، حاكى القرآنَ، وأَخَذَ منه بعضَ كلامِه، وَوَظَّفَهُ بوَقاحَةٍ للغزل بعشيقِه والثناءِ عليه.
أَخَذَ من سورةِ الأَنبياءِ قولَه تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦).
ووضَعَه في الشطرِ الثاني من البيتِ الأَول: كأَنهم من كلِّ حَدَبٍ ينسلون.
وأَخَذَ من سورةِ الصافاتِ قولَه تعالى: (لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (٦١)..
وَوَضَعَه في الشطرِ الثاني من بيته الثاني.