المرأة: يتخذُ اللهُ من عبادِه شهداء.
فاقتبسَ محمدٌ عبارتَها، وجَعَلَها وحْياً "!!.
وادَّعى المفترِي أَنَّ الرسولَ - ﷺ - أُعجبَ بكثرةِ أَصحابِه في غزوةِ حُنَيْن، فقال: " لن نُغْلَبَ اليومَ من قلة " فهزمَهم الله!.
والصحيحُ أَنَّ الذينَ قالوا هذا القولَ هم " الطُّلَقاء "، الذين أَسلموا يومَ فتحِ مكة، والذين لم يَتعمق الإِيمانُ في قلوبهم، فأُعجبوا بكثرتهم، فأَدَّبَهم الله، أَما الرسولُ - ﷺ - فإِنه لا يُمكنُ أَنْ يقولَ ذلك، لقوةِ توكُّلِه على الله.
ومع أَنَّ حديثَه عن أَهم غزواتِ رسولِ الله - ﷺ - كانَ مُخْتَصَراً، إِلّا أَنه لم يكنْ في مجملِه صحيحاً؛ لأَنه لم يأَخُذْه من المصادرِ الإِسلاميةِ الصحيحة، ولذلك أَخطأَ في عرضِ بعضِ الأَحداث، إِضافةً إِلى تأكيدِه المتواصلِ على أَنه هو الذي كان يُؤَلِّفُ القرآنَ من عنده، وأنه ليس رسولاً من عند الله!!.
***
إشاعة إبادة الكلاب في المدينة
ذَكَرَ الفادي المفترِي أُسطورةَ إِبادَةِ الكلابِ في المدينة.
قال: " عن أَبي رافعٍ قال: جاءَ جبريلُ إِلى محمدٍ يستأْذِنُه، فأَذِنَ له، فلم يَدْخُل.
فقال: إِنّا قد أَذِنّا لك فَلِمَ لَمْ تَدْخُل؟
فقال: إِنّا لا ندخلُ بيتاً فيه كَلْب! قالَ أَبو رافع:
فأَمَرني أَنْ أَقتُل كُلَّ كَلْبٍ في المدينة! ففعَلْتُ، حتى انتهيتُ إِلى امرأةٍ عندها
كَلْبٌ ينبحُ عليها، فتركْتُه رحمةً لها، ثم جئتُ إِلى محمد، فأَمَرني بقتله..
فأَتى عديُّ بنُ حاتم وزيدُ بنُ المهلهل الطائِيَّيْن، فقالا: يا رسولَ الله، إِنّا قومٌ نَصيدُ بالكلاب، فماذا يحلُّ لنا؟
فقالَ: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ) ".
وعَلَّقَ على هذه الإِشاعةِ بقوله: " ونحنُ نسأل: إِنْ كانَ جبريلُ لم يدخُلْ
بيتَ محمدٍ لسببِ الكلابِ التي فيه، فلماذا لم يكتفِ محمدٌ بقَتْلِ كلابِ بيتِه
فقط؟
ولماذا أَمَرَ بقَتْلِ كَلْبِ المرأةِ المسكينة، التي رَقَ لها أَبو رافع ولم يشأ