قلت: وعلى هذا التعليل فالصراط والميزان والحوض مخلوقة الآن لمجيئها على نهج الأسماء الغالبة فتأمل فإنه جيد، وهو حق إن شاء الله تعالى.
وأما قوله تعالى: ﴿تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾:
فاللام في (الأنهار) للجنس، كما في قولك: لفلان بستان فيه الماء الجاري، أو عوض من المضاف إليه على رأي بعض الكوفيين، كما في قوله تعالى: ﴿وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً﴾.
أو للعهد والإشهار إلى ما ذكر في قوله سبحانه: ﴿أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ﴾.


الصفحة التالية
Icon