وأما الآخرون فإنهم لا يحبون ترك الهمز عند الوقف في شيء من الحروف. ومذاهبهم مذكورة في أول كتاب "المقاطع والمبادي".
ذكر مذهبهم في التفخيم والإمالة
٤٦ - كان أبو عمرو، وحمزة برواية أبي عمر وابن سعدان عن سليم، والكسائي في رواية قتيبة ونصير وأبي عمر، يميلون كل ألف في اسم بعدها راء مكسورة إذ كان كسرها كسر إعراب نحو ﴿فِي النَّارِ﴾ و ﴿فِي النَّهَارِ﴾ و ﴿بِقِنْطَارٍ..... بِدِينَارٍ﴾ [آل عمران ٧٥] و ﴿فِي دَارِهِمْ﴾ [الأعراف ٧٨ و٩١ والعنكبوت ٣٧] وأشباه ذلك.
وروى عن الكسائي أيضا في الأفعال، واختلف عنه في قوله ﴿الْجَوَارِ﴾ أيضا حيث كان.
واختلف عن أبي عمرو في ﴿وَالْجَارِ﴾ [النساء ٣٦] فروي عنه الفتح والإمالة، والفتح أشهر وأكثر فيه عنه، وقيل بل الإمالة أشهر وأصوب.
ونحن قرأنا في رواية إبراهيم صاحب السجادة، ومن طريق البخاري المقرئ ﴿وَالْجَارِ﴾ بالإمالة.
وكذلك ذكره أبو بكر الداجوني أيضا وكان أحد الأئمة.
وقرأت في رواية إبراهيم أيضا ﴿النَّارَ﴾ في قصة موسى عليه السلام حيث كان بالتفح وكذلك ذكره البخاري عن بعض من قرأ عليه.


الصفحة التالية
Icon