ذكر مذهبهم في الهمزتين تجتمعان في أول الكلمة
قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف بهمزتين في ذلك نحو قوله ﴿أَأَنْذَرْتَهُمْ﴾ [البقرة ٦ ويس ١٠] و ﴿أَأَقْرَرْتُمْ﴾ [آل عمران ٨١] و ﴿أَأَسْلَمْتُمْ﴾ [آل عمران ٢٠] و ﴿أَأَمِنْتُمْ﴾ [الملك ١٦] و ﴿أَأَنْتَ قُلْتَ﴾ [المائدة ١١٦] و ﴿أَآلِهَتُنَا﴾ [الزخرف ٥٨] وأشباه ذلك.
وكذلك إذا اختلفتا نحو ﴿أَإِذَا﴾ و ﴿أَإِنَّا﴾ و ﴿أَئِنَّكُمْ﴾ و ﴿أَئِفْكًا﴾ [الصافات ٨٦] و ﴿قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ﴾ [آل عمران ١٥] و ﴿أَأُنْزِلَ﴾ [ص ٨] و ﴿أَأُلْقِيَ﴾ [القمر ٢٥] يحققون الهمزتين في جميع ذلك وأشباهها.
وكذلك ابن عامر يقرأ جميع ذلك بهمزتين إلا قوله ﴿أَأَمِنْتُمْ﴾ حيث كان و ﴿أَآلِهَتُنَا﴾ [الزخرف ٥٨] و ﴿أَأَعْجَمِيٌّ﴾ [فصلت ٤٤] و ﴿أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ﴾ [القلم ١٤] فإنه يقرؤها بهمزة واحدة مطولة.
وقرأ عاصم برواية حفص حرفا واحدا منها بهمزة واحدة ممدودة [٤٢ أ] وهو قوله ﴿أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ﴾.
وأما أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب فإنهم يهمزون همزة واحدة في جميع ذلك.