وأبو عمرو، وابن كثير برواية البزي، يهمزان همزة واحدة في جميع ذلك ويتركان إحداهم أصلا إذا كانتا متفقتين كما ذكرنا.
وقرأ نافع في رواية إسماعيل وقالون، وابن كثير في رواية ابن فليح بتليين الأولى وتحقيق الثانية في جميع ذلك إلا أن إسماعيل عن نافع خالف في المفتوحتين فلين منهما الثانية وحقق الأولى مثل رواية ورش؛
٧٩ - فإذا اختلفتا فإنهم اتفقوا على أن يهمزو الأولى ويلينوا الثانية وذلك نحو قوله ﴿السُّفَهَاءُ أَلَا﴾ [البقرة ١٣] ﴿وَالْبَغْضَاءَ إِلَى﴾ [المائدة ١٤ و٦٤] و ﴿وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا﴾ [الممتحنة ٤] و ﴿إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ﴾ [التوبة ٢٨] و ﴿وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ﴾ [الأعراف ١٨٨] و ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾ [فاطر ٤٣] و ﴿مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ﴾ [الفرقان ٤٠] وأشباه ذلك.
والذي ذكره ابن شنبوذ عن ابن كثير فيه لم أجد فيه أصل عند أحد وأنكروه؛ وهو كذلك.
وأما ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف فإنهم يهمزون همزتين في جميع ذلك متفقتين كانتا أو مختلفتين والله أعلم بذلك.
[عود إلى سورة البقرة]
٨٠ - قوله تعالى ﴿وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ﴾ [آية ٩].


الصفحة التالية
Icon