﴿مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ﴾ فإذا كان ﴿مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ﴾ و ﴿أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ﴾ وكل ما أشبهه فإنه يكسر الهاء فيه.
وروي عن روح أيضا جميع ذلك بكسر الهاء. وضم الميم من ﴿أَبِيهِمْ﴾ أيضا حيث كان، والذي قرأت في روايته ضم الهاء في جميع ما ذكرته إلا قوله تعالى ﴿أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ﴾ فإنه بكسر الهاء.
والباقون يكسرون الهاء ويسكنون الميم إلا أن يتلقاها ألف وصل نحو قوله: ﴿عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ﴾ و ﴿عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ﴾ و ﴿مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ﴾ و ﴿يُرِيهِمُ اللَّهُ﴾ وجميع ما أشبه ذلك فإن أبا جعفر ونافعا وابن كثير وابن عامر وعاصما يكسرون الهاء ويضمون الميم فيها.
وأبو عمرو يكسر الهاء والميم جميعا فيها.
وحمزة والكسائي وخلف يضمون الهاء والميم جميعا فيها.
ويعقوب يكسرها إذا كسر الهاء قبلها، ويضمها إذا ضم الهاء قبلها والله أعلم بذلك.
وأبو جعفر وابن كثير يضمان كل ميم جمع في جميع القرآن نحو ﴿عَلَيْهِمُو﴾ و ﴿إِلَيْهِمْ﴾ و ﴿فِيهِمْ﴾ و ﴿أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ وأشباه ذلك، ونافع يخير في ذلك برواية إسماعيل وقالون.


الصفحة التالية
Icon