٧ - ويدغم الثاء في التاء نحو قوله ﴿لَبِثْتَ﴾ و ﴿لَبِثْتُمْ﴾ و ﴿أُورِثْتُمُوهَا﴾.
٨ - ويدغم الراء في اللام نحو ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ و ﴿يَغْفِرْ لَكُمْ﴾ ﴿فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ وما أشبهه. كذلك قرأته في جميع الروايات عن أبي عمرو إلا في رواية إبراهيم غلام السجادة عن اليزيدي فإني قرأت بإظهار الراء عند اللام، فهذا المذكور المشهور الذي لم يختلف فيه عن أبي عمرو رحمه الله، والله أعلم.
٩ - وأما الحروف المتحركة فقد قرأنا بإدغامها في رواية اليزيدي وشجاع جميعا إلا أنه على ما وصفته عنه، ولم يوافقه عليه أحد من هؤلاء الأئمة أعني على إدغام الحروف المتحركة إلا حمزة رحمه الله فإنه وافقه على إدغام قوله ﴿بَيَّتَ طَائِفَةٌ﴾ [النساء ٨١] ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (٢) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا﴾ [الصافات ١ و٢ و٣] ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا﴾ [الذاريات ١] وزاد خلاد عن سليم في روايته ﴿فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا﴾ [المرسلات ٥] ﴿فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا﴾ [العاديات ٣] ووافقه حمزة والكسائي وخلف في إدغام الحروف الساكنة التي ذكرناها فأدغموا كل ما أدغم إلا: الراء في اللام، والذال في الجيم فإنهم أظهروهما ولم يدغموهما.


الصفحة التالية
Icon