لأن لهما أتباع يعني باعتبار الرواة [أحسنت] هذا وجه، ويحتمل أنه للتعظيم ويحتمل أن أقل الجمع اثنان فلا إشكال، (وَغَيْرُهُمْ) أي: غير أولئك وهم الكسائي وأبي عمرو وهم باقوا السبعة وهم خمسة (قَدْ حَمَلا) الألف للإطلاق (حَمَلا) الألف للإطلاق وحملا بمعنى حمل الوقف على آخر الكلمة وهي النون في ويكأن والهاء في ويكأنه ويكأنْ ويكأنهْ بالوقف على الأصل. إذًا وغيرهم (قَدْ حَمَلا) غير الكسائي وأبي عمرو (قَدْ حَمَلا) أي: حمل الوقف على آخر الكلمة واعتبر أن ويكأن ويكأنه هذا كلمة واحدة إتباعًا للرسم. قال في التقريب: هذا ما عليه الشاطبي. يخطئون بعض الأشياء في الشاطبية وأكثر المحققين لم يذكروا شيئًا من ذلك، فالوقف عندهم على الكلمة برأسها لاتصالها رسمًا بالإجماع وهو الأولى والمختار في مذهب الجميع نُسب إلى الكسائي هذا وقيل: إنه يجوز عند أبي عمرو أو يجوز الوجهان عند الكسائي ويجب عند أبي عمرو قيل: توجيه بهذا.
وَوَقَفُوا بِلامِ نَحْوِ ﴿مَالِ | هَذا الرَّسُولِ﴾ ما عَدَا المَوَالِيْ |
(ما عَدَا المَوَالِيْ السَّابِقِيْنَ) (ما عَدَا المَوَالِيْ) إذًا الوقف على اللام إلا من؟ إلا الكسائي وأبا عمرو (ما عَدَا) هذا استثناء يعني: (ما عَدَا) (ما) مصدرية و (عَدَا) فعل ماضي وفاعلها ضمير مستتر وجوبًا.... المفهوم من السابق و (المَوَالِيْ) هذا مفعول به منصوب (السَّابِقِيْنَ) هذا بدل أليس كذلك؟ بدل أو لا؟ بدل بعض منكن موالي جمع و (السَّابِقِيْنَ) مثنى أليس كذلك موالي جمع والسابقين هذا مثنى حينئذٍ بدل بعض منكن إذًا... (ما عَدَا المَوَالِيْ) قالوا: الكسائي ظاهر أنه مولى لأنه أصله من فارس وأما أبو عمرو فمشهور أنه مازني من مازن قبيلة من العرب، حينئذ كيف يقول: (ما عَدَا المَوَالِيْ). وأبو عمرو ليس بمولى والكسائي هو المولى؟ نقول: من باب التغليب.