﴿مَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ ما عرفوه حق معرفته؛ حيث جعلوا الأصنام شركاء له
﴿اللَّهُ يَصْطَفِي﴾ يختار ﴿مِنَ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً﴾ لرسله يصطفي ﴿مِّنَ النَّاسِ﴾ لخليقته ﴿إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ﴾ لأقوال عباده ﴿بَصِيرٌ﴾ بأعمالهم. كيف لا وهو تعالى
﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾ ما سيعملونه لاحقاً ﴿وَمَا خَلْفَهُمْ﴾ ما عملوه سابقاً ﴿وَإِلَى اللَّهِ﴾ وحده ﴿تُرْجَعُ الأُمُورُ﴾ فيقضي فيها بما شاء، ويحكم بما أراد ﴿وَافْعَلُواْ الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ في حياتكم الدنيا، وتفوزون بنعيم الآخرة
﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ﴾ في سبيل إقامة دينه، ونشر تعاليمه؛ الموصلة لخيري الدارين ﴿حَقَّ جِهَادِهِ﴾ باستفراغ جهدكم وطاقتكم. ويدخل في ذلك: جهاد النفس، ومحاربة الشيطان:
وجاهد النفس والشيطان واعصهما
وإن هما محضاك النصح فاتَّهم
﴿هُوَ اجْتَبَاكُمْ﴾ اختاركم ﴿حَرَجٍ﴾ ضيق ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِاللَّهِ﴾ الجأوا إليه واحتموا بفضله وعنايته، وثقوا به