﴿يمُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ﴾ القوي، الغالب، الذي لا يغلب ﴿الْحَكِيمُ﴾ الذي يضع الأمور في مواضعها، ويعد لكل شيء عدته
﴿فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ﴾ تتحرك ﴿كَأَنَّهَا جَآنٌّ﴾ حية ﴿وَلَّى مُدْبِراً﴾ أسرع راجعاً ﴿وَلَمْ يُعَقِّبْ﴾ لم يرجع؛ فناداه ربه تعالى ﴿يمُوسَى لاَ تَخَفْ إِنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ﴾ وكيف يخافون في موطن الأمن والسلامة؟
﴿إَلاَّ مَن ظَلَمَ﴾ نفسه منهم بالزلل ﴿ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ﴾ كآدم، ويونس، وداود، وسليمان؛ عليهم السلام فإنهم يخافون؛ رغم رضائي عنهم، ومغفرتي لهم، وتوبتي عليهم. وقيل: «إلا من ظلم» من غير الأنبياء؛ لأن الأنبياء لا يظلمون
﴿وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ﴾ الجيب: فتحة الثوب مما يلي العنق ﴿مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾ من غير مرض: كبرص ونحوه
﴿فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً﴾ أي ظاهرة بينة
﴿وَجَحَدُواْ بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ﴾ أي أنكروها بألسنتهم؛ لشدة كفرهم وعنادهم، واستيقنتها قلوبهم؛ لما رأوه من صحتها، وصدقها، ووضوحها (انظر آية ٢٠٠ من سورة الشعراء)
﴿وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ﴾ في النبوة والعلم؛ دون سائر أبنائه ﴿وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ﴾ المراد به كثرة ما أوتي من الملك، والعلم، والنبوة


الصفحة التالية
Icon