﴿يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُواْ﴾ أي إنهم لجبنهم يظنون أن الأحزاب لم ينهزموا ﴿بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ﴾ أي مقيمون في البادية؛ بعيداً عن القتال ﴿يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ﴾ وما حل بكم؛ من غير ممارسة للقتال والنزال
﴿أُسْوَةٌ﴾ قدوة
﴿وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ﴾ الذين تحزبوا وتجمعوا لقتالهم ﴿قَالُواْ﴾ إن ﴿هَذَا﴾ التجمع والتحزب هو ﴿مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ﴾ من الابتلاء والنصر
﴿فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ﴾ أي مات شهيداً ﴿وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ﴾ أي ينتظر الموت على الشهادة؛ لأنهم كانوا يعدون الموت في الجهاد فوزاً عظيماً؛ ويا له من فوز ﴿وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً﴾ أي ولم يبدلوا عهدهم الذي عاهدوا الله تعالى عليه؛ من الجهاد في سبيله، والموت دون رسوله
﴿لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ﴾ في الإيمان، الموفين بالعهد ﴿بِصِدْقِهِمْ﴾ أي بجزاء صدقهم


الصفحة التالية
Icon