﴿وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ الدَّهْرُ﴾ أنكروا البعث: وهو أشد أنواع الكفر وقد وجد في هذا العصر من يدين بهذا الدين، ويدعو لهذا المذهب؛ فلهم الخزي والويل يوم يقال لهم ﴿الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ﴾ (انظر مبحث «التعطيل» بآخر الكتاب) ﴿إِنْ هُمْ﴾ ما هم ﴿إِلاَّ يَظُنُّونَ﴾ ظناً فاسداً، لا على وجه العلم والتأكد
﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا﴾ من القرآن؛ الدالة على قدرتنا على بعثهم وإعادتهم ﴿مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ﴾ حيال ذلك ﴿إِلاَّ أَن قَالُواْ﴾ معارضين مناوئين ﴿ائْتُواْ بِآبَآئِنَآ﴾ السابقين أحياء ﴿إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ فيما تزعمونه من بعثنا بعد موتنا
﴿قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ﴾ ابتداء ﴿ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾ عند انتهاء آجالكم ﴿ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ أحياء كما كنتم في الدنيا ﴿لاَ رَيْبَ﴾ لا شك ﴿فِيهِ﴾ في يوم القيامة
﴿يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ﴾ الكافرون
﴿وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً﴾ مجتمعة، باركة على الركب؛ من فرط الذل والهوان ﴿كُلُّ أمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا﴾ إلى صحائف أعمالها
﴿هَذَا كِتَابُنَا﴾ الذي كتبته الحفظة ﴿يَنطِقُ﴾ يشهد بما فيه ﴿عَلَيْكُم بِالْحَقِّ﴾ الذي كان منكم ﴿إِنَّ كُنَّا﴾ في الدنيا ﴿نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ أي كنا نأمر الملائكة بكتابة أعمالكم
﴿فِي رَحْمَتِهِ﴾ في جنته ومغفرته