﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ﴾ للخدمة ﴿غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ﴾ لفرط جمالهم ﴿لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ﴾ عزيز مصون
﴿مُشْفِقِينَ﴾ خائفين من عذاب الله تعالى
﴿وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾ عذاب النار؛ لأنها تتخلل المسام
﴿إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ﴾ نعبده ﴿إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ﴾ المحسن للمحسن والمسيء، المعطى للمؤمن والكافر، الحافظ للطائع والعاصي
﴿فَذَكِّرْ﴾ يا محمد بالقرآن ﴿فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ﴾ أي أنت بفضل الله تعالى عليك لست بكاهن، ولا بمجنون؛ كما يدعون ﴿نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ﴾ ننتظر له نوائب الزمن
﴿قُلْ تَرَبَّصُواْ فَإِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ﴾ أي انتظروا هلاكي؛ فإني منتظر هلاككم. ومآلي إلى الجنة، ومآلكم إلى النار
﴿أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ﴾ عقولهم ﴿بِهَذَآ﴾ القول، وهذا الفعل ﴿أَمْ﴾ بل ﴿هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴾ كافرون
﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ﴾ اختلقه
﴿فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ﴾ أي بقرآن مختلق مثل هذا القرآن
﴿أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ﴾ أي من غير خالق خلقهم؛ كما يقول الطبعيون ﴿أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾ للأشياء ولأنفسهم
﴿أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ﴾ من الرحمة، والنبوة، والرزق؛ فيخصون من شاءوا بما شاءوا
-[٦٤٧]- ﴿أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ﴾ ﴿أَمْ هُمُ المُصَيْطِرُونَ﴾ المتسلطون على الكون، الموجهون للأمور؛ وفق رغبتهم ومشيئتهم


الصفحة التالية
Icon