﴿أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ﴾ يصعدون عليه، و ﴿يَسْتَمِعُونَ فِيهِ﴾ كلام الملائكة، وتدبير الأرض من السماء؛ وإن زعموا هذا ﴿فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم﴾ الذي سمع من السماء ﴿بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾ بحجة واضحة تدل على صعوده إلى السماء واستماعه
﴿أَمْ لَهُ﴾ تعالى ﴿الْبَنَاتُ﴾ ذلك بأنهم قالوا: الملائكة بنات الله
﴿أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ﴾ ما غاب علمه عن الأنظار والأفهام ﴿فَهُمْ يَكْتُبُونَ﴾ منه، ويخبرون الناس به
﴿أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً﴾ بك؛ كما اتفقوا في دار الندوة على إهلاكك ﴿فَالَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ الْمَكِيدُونَ﴾ أي الواقع بهم الكيد والهلاك
﴿أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ﴾ يعينهم ويرزقهم، ويمنعهم منه ﴿سُبْحَانَ اللَّهِ﴾ تنزه، وتعالى، وتقدس ﴿عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ به من الآلهة
﴿وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ السَّمَآءِ سَاقِطاً يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ﴾ يريد أنهم قالوا لك تعجيزاً: ﴿أَوْ تُسْقِطَ السَّمَآءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً﴾ ولو أسقطتها كسفاً - كما طلبوا - لقالوا: ليس هذا من السماء؛ بل هو سحاب متراكم
﴿فَذَرْهُمْ﴾ اتركهم ودعهم ﴿حَتَّى يُلاَقُواْ يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ﴾ يموتون؛ ثم يعذبون
﴿وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ﴾ قبل يوم القيامة؛ وهو عذاب القبر
﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ﴾ بإمهالهم؛ ولا يضيق صدرك بمكرهم ﴿فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ أي بحفظنا وكلاءتنا، وتحت رعايتنا. وكذا ﴿اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾ من النوم، أو «حين تقوم» إلى الصلاة
﴿وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾ حين تغرب: وقت صلاة الفجر.


الصفحة التالية
Icon