﴿لَمْ يَطْمِثْهُنَّ﴾ لم يطأهن. والطمث: افتضاض البكر
﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ﴾ الرفرف: الوسائد والفرش؛ وما إليها ﴿وَعَبْقَرِيٍّ﴾ هو نسبة إلى «عبقر» تزعم العرب أنه اسم بلد الجن؛ وينسبون إليه كل ما كان بديع الصنع. والمقصود به هنا: الديباج، والطنافس
﴿تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ﴾ تعالى ذكره، وتقدس اسمه ﴿ذِي الْجَلاَلِ﴾ ذي العظمة ﴿وَالإِكْرَامِ﴾ أي إنه تعالى واجب التكريم من سائر مخلوقاته، أو هو جل شأنه المختص بإكرام أوليائه وأحبائه
سورة الواقعة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴾ قامت القيامة. وسميت واقعة: لتأكد وقوعها
كَاذِبَةٌ} أي لا شك ولا ريب في وقوعها؛ أو لا يكون حين وقوعها نفس تكذب بها. وكيف يحصل لها تكذيب وقد صارت حقيقة واقعة محسوسة ملموسة؟
﴿خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ﴾ تخفض الكافرين، وترفع المؤمنين: خفضت أقواماً - كانوا في الدنيا أعزاء - إلى عذاب الله ونقمته، ورفعت أقواماً - كانوا في الدنيا أذلاء - إلى جنة الله ورحمته
﴿إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجّاً﴾ زلزلت زلزالاً شديداً، واضطربت واهتزت
﴿وَبُسَّتِ الْجِبَالُ﴾ أي فتتت
﴿فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنبَثّاً﴾ غباراً منتشراً
﴿وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً﴾ أصنافاً
﴿فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ﴾ وهم الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم ﴿مَآ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ﴾ تعجيب لحالهم؛ وتعظيم لشأنهم؛ في دخولهم الجنة، ومزيد تنعمهم فيها
﴿وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴾ وهم الذين يؤتون كتبهم بشمائلهم ﴿مَآ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴾ تعجيب لحالهم أيضاً؛ من دخولهم النار وما يلقون فيها من البؤس والشقاء والبلاء
﴿وَالسَّابِقُونَ﴾ إلى الخيرات والحسنات: هم ﴿السَّابِقُونَ﴾ إلى النعيم والجنات. أو هو تأكيد لتعظيم شأنهم (انظر آيتي ٣٢ من سورة فاطر، و٤٦ من سورة الرحمن)