﴿وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾ قيل: الشاهد: محمد، والمشهود: يوم القيامة. أو الشاهد: أمة محمد، والمشهود: سائر الأمم. أو الحفظة وبنو آدم
﴿قُتِلَ﴾ لعن ﴿أَصْحَابُ الأُخْدُودِ﴾ وهم قوم كانوا يشقون في الأرض شقاً؛ فيوقدون فيه ناراً يطرحون فيها كل من آمن بنبيهم
﴿النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ﴾ بيان للأخدود
﴿إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ﴾ أي جلوس حول النار؛ يتشفون في المؤمنين بإحراقهم فيها
﴿وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ﴾ أي حضور: ناظرون لهم، فرحون بتعذيبهم وإيلامهم
﴿وَمَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ أي وما كان سبب انتقامهم هذا؛ سوى أنهم آمنوا ب الله العزيز الحميد
﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُواْ الْمُؤْمِنِينَ﴾ أي ابتلوهم بالأذى ﴿ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ﴾ عن إيذاء المؤمنين
﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ﴾ البطش: الأخذ بعنف وقسوة؛ فإذا ما وصف بالشدة؛ فقد تضاعف وتزايد
﴿إِنَّهُ هُوَ يُبْدِىءُ وَيُعِيدُ﴾ أي يخلق الخلق ابتداء، ويعيدهم بعد الموت عند بعثهم. وقيل: «يبدىء» العذاب على الكفار، ويعيده عليهم
﴿وَهُوَ الْغَفُورُ﴾ لمن تاب ﴿الْوَدُودُ﴾ الذي يبذل وده لأوليائه. وناهيك بود الغفور الودود
﴿ذُو الْعَرْشِ﴾ صاحب العظمة والسلطان ﴿الْمَجِيدُ﴾ ذو المجد؛ المستحق لسائر صفات العلو
﴿فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ﴾ لا يعجزه شيء
﴿هَلُ أَتَاكَ﴾ يا محمد ﴿حَدِيثُ الْجُنُودِ﴾ نبؤهم وما تم في أمرهم. وهم
﴿فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ﴾ وقد كانوا أشد بأساً، وأقوى مراساً؛ من بأس قومك وشدتهم؛ وقد أخذهم الله تعالى بذنوبهم
﴿بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ في سائر الحالات، وكل الأوقات ﴿فِي تَكْذِيبٍ﴾ لما جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب