وأما القراءة الرابعة: وهى شاذة، فعلى أنّه لما قال: (وَكَذَلِكَ زُيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلُ أَوْلَادِهِمْ)، قِيل: مَن زينه، قيل: شركاؤهم. أي: زينه شركاؤهم، ومثله قوله تعالى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبَّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (٣٦) رِجَالٌ)، على مذهب من قرأ (يُسبَّحُ) على ما لم يسم فاعله. وأنشد سيبويه:

لِيُبْكَ يزيدُ ضارعٌ لخصومةٍ ومُخْتَبِطٌ مِمَّا تُطيح الطَّوائِحُ
كأنّه قال: ليبك يزيد. قيل: من يبكيه؟ قال: ضارعٌ لخصومةٍ.
* * *


الصفحة التالية
Icon