ظن " الفستق " من البقول، فأما قول خداش بن زهير:
وتركبُ خيلا لا هوادةَ بينَها | وتشقَى الرماحُ بالضياطِرةِ الحمرِ |
فَتُنْتَجْ لَكُمْ غِلمانَ أَشأَم كلُّهُمْ | كأَحْمَرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِعْ فَتَفْطِمِ |
وإنما سُمُّوا ثمود لأنّ الله تعالى لما أهلك عاد، بقيت منهم بقية تناسلوا فهم ثمود، فاشتق لهم من الثمد وهو الماء القليل؛ لأنَّهم قلوا عن عدد عاد الأولى، وهذا كثير في الشعر يجري مجرى الغلط ولا يجب أن يحمل القرآن عليه.
* * *
قوله تعالى: (وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ)
أختلف العلماء في (وَيْكَأَنَّهُ):
فذهب الفراء إلى أنّ أصلها (ويلك) فحذفت اللام وجعلت (أنّ) مفتوحة في موضع نصب بفعلٍ مضمر، كأنّه قال: ويلك اعلم أنّه، وأنشد لعنترة:
ولقد شَفَى نفسِي وأَبْرَأَ سُقْمَها | قيلُ الفوارسِ وَيْكَ عنترَة أَقْدمِ |