أصل السجود: الخضوع، يقال سجد وأسجد إذا ذل وخضع. قال الأعشى:
مَنْ يَلْقَ هَوْذَةَ يَسْجُدْ غَيرَ مُتَّئِبٍ | إِذا تَعَمَّمَ فَوْقَ التَّاج أَو وَضَعا |
فَكِلْتاهُما خَرَّتْ وأَسْجَدَ رأْسُها | كَمَا أَسْجَدَتْ نَصْرانَة لم تحَنَّفِ |
تَضِلُّ البلقُ في حَجراتِه | تَرَى الأُكْمَ فِيهَا سُجَّداً للحوافِرِ |
والهوى إلى حور المدامع سجدِ.
والإسجاد: الإطراق وإدامة النظر في فتورٍ وسكونٍ، قال الشاعر:
أَغَرَّكِ مِنِّي أَنَّ دَلَّكِ عِنْدَنَا | وإِسجادَ عيْنَيكِ الصَّيودَيْنِ رابحُ |
ومعنى أبى وامتنع واحد، والاستكبار والتكبر والتعظم والتجبُّر واحد ونقيضه التواضع.
* * *
فصل:
ومما يسأل عنه أن يقال: أكان إبليس من الملائكة حتى استثني منهم أم لا؟