ومعنى صغت: زالت ومالت إلى ما كان من تحريم، وقيل: زاغت إلى الإثم، وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك.
ْقوله تعالى: (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (٤))
المولي في الكلام على تسعة أوجه:
المولي: السيد، والولي: العبد، والولي: المنعِم، والولي: المنعَم عليه، والمولى: الولي، والمولى: ابن العم، والمولى: واحد الموالي وهم العصبة من قوله تعالى: (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي). والمولى أولى من قوله تعالى (وَهُوَ وَلِيُّهُمْ) أي: أولى بهم، قالَ لبيد:
فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تحسب أنَّه | مَوْلَى المخافةِ خَلْفُها وأمامُها |
وفي (جِبْرِيل) أربع لغات:
جِبريل - بكسر الجيم -، وجَبريل - بفتحها - وجَبرائيل - بفتح الجيم وكسر الهمزة -، وجَبرائيل، وقد قرئ بذلك كله، فقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم (جِبْرِيل) بكسر الجيم دون همز، وقرأ الكسائي وحمزة (جَبْرِائيل) مفتوح الجيم مهموز بين الراء والياء، وقرأ أبو بكر عن عاصم (جَبْرِئيل) على وزن (فبرعيل). وقرأ ابن كثير (جَبْرِيل) بفتح الجيم وكسر الراء من غير همز، ومن العرب من يقول: جَبريلّ بتشديد اللام، ومنهم من يبدل من اللام نوناً.