ويحذف في الموضع الذي يحذف فيه التنوين، وذلك قولك: يا غلامِ، تحذف الياء تخفيفا، كما تحذف التنوين من قولك: يا زيدُ.
وقال المازني: المعطوف والمعطوف عليه شريكان، لا يجوز في أحدهما ما لا يجوز في الآخر، فكما لا تقول: مررت بزيدوك، كذلك لا تقول: مررت بك وزيدٍ. فإن احتج محتجٌّ بقول الشاعر:
فاليَومَ قرذضيتَ تهجُونا وتَشتِمُنا | فَاذهب فَمَا بِكَ والأيامِ مِن عَجَبِ |
نُعَلّق في مِثل السّواري سُيوفَنا | وَمَا بَينَها والكعْبِ غُوطٌ نَفَانفُ. |
أكُلَّ امرئٍ تحسبين امرأً | ونارٍ توقَّدُ بالليل ناراً |
* * *
قوله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ)
خفتم: من الخوف، والخوف والخشية بمعنى. والإقساط والعدل.
ويُسأل عن اتصال هذا الكلام بعضه ببعض كيف يصح؟