وقول الإمام الداني: (معرفة ما يتم الوقف عليه وما يحسن وما يقبح من أجل أدوات القراء المحققين والأئمة المتصدرين وذلك مما تلزم معرفته الطالبين وسائر التالين إذ هو قطب التجويد وبه يوصل إلى نهاية التحقيق) أ. هـ (١).
ولأنه يتوصل بهذا العلم لفهم القرآن جعل الأئمة تعلمه أمرًا لا بد منه لمن أراد معرفة معاني القرآن واستنباط الأدلة منه (٢)، وجعلوا ذلك مما يعين على الغوص على فرائد القرآن ودرره (٣).
وقال علم الدين السخاوي رحمه الله: (ففي معرفة الوقف والابتداء الذي دونه العلماء تبيين معاني القرآن العظيم وتعريف مقاصده وإظهار فوائده، وبه يتهيأ الغوص على درره وفرائده) (٤). أ. هـ.
فهذا العلم ينفتح بتعلمه وإعمال الفكر فيه من مقاصد القرآن ومعانيه شيء عظيم، فالقارئ إذا لم يراع الوقف بحسب
_________
(١) شرح القصيدة الخاقانية للداني (٢/ ٩٦) رسالة ماجستير تحـ غازي بنيدر العمري إشراف د. محمد ولد سيسدي حبيب (١٤١٩) بجامعة أم القرى.
(٢) ينظر الاقتداء في الوقف لابن النكزاوي (١/ ١٩٨) والإتقان (١/ ١١٠).
(٣) جمال القراء (٥٥٣).
(٤) المصدر السابق.