مجاهد) أ. هـ (١) وعزي هذا القول إلى أكثر المتكلمين (٢)، ونصره أبو البقاء العكبري (٣) كما عزي إلى ابن عطية (٤)، وقد فصل في تفسيره في المسألة و اختار أنه لا يعلمه على الكمال إلا الله تعالى، وقال: (هذه المسألة إذا تأملت قرب الخلاف فيها من الاتفاق، وذلك أن الله تعالى قسم آيات الكتاب قسمين: محكمًا ومتشابهًا فالمحكم هو المتضح المعنى لكل من يفهم كلام العرب لا يحتاج فيه إلى نظر، ولا يتعلق به شيء يلبس، ويستوي في علمه الراسخ وغيره، والمتشابه يتنوع، فمنه ما لا يعلم البتة، كأمر الروح، وآماد
_________
(١) زاد المسير الموضع السابق.
(٢) التفسير الكبير للرازي (٧/ ١٥٣) والبحر المحيط (٢/ ٣٨٤) قد قيل هو قول عامة المتكلمين: شرح الكوكب المنير (١/ ١٥٥).
(٣) إملاء ما منَّ به الرحمن (١/ ١٢٤) وشرح الكوكب المنير (٢/ ١٥٣).
(٤) البحر المحيط (٢/ ٣٨٤، ٣٨٥).