ويقال لعبارة الرؤيا: تأويل (١).
والتأويل المراد في الآية: إما التفسير وإما الحقيقة التي يئول الأمر إليها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (قد ذكرنا في غير موضع، أن لفظ التأويل في القرآن يراد به ما يئول الأمر إليه، وإن كان موافقًا لمدلول اللفظ ومفهومه في الظاهر، ويراد به تفسير الكلام وبيان معناه، وإن كان موافقًا له وهو اصطلاح المفسرين المتقدمين كمجاهد وغيره، ويراد به صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن بذلك، وتخصيص لفظ التأويل بهذا المعنى إنما يوجد في كلام بعض المتأخرين، فأما الصحابة والتابعون لهم بإحسان وسائر أئمة المسلمين كالأئمة الأربعة وغيرهم فلا يخصون لفظ التأويل بهذا المعنى بل يريدون بالتأويل المعنى الأول أو الثاني، ولهذا لما ظن طائفة من المتأخرين أن لفظ التأويل في القرآن والحديث في مثل قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي
_________
(١) لسان العرب (١/ ٢٦٤) مادة: أول، وينظر مجمل اللغة: (١/ ١٠٧) وتاج العروس (٧/ ٢١٥) وقيل: من الإيالة وهي السياسة كأن المؤوّل للكلام ساس الكلام ووضع المعنى فيه موضعه: الإتقان: (٢/ ١١٨٩).


الصفحة التالية
Icon