قراءته) وحديث الليث أصح" أ. هـ (١).
وقال في موضع آخر: (غريب وليس إسناده بمتصل لأن الليث بن سعد روى هذا الحديث عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم سلمة، وحديث الليث أصح) أ. هـ (٢).
فهذا الحديث عمدة العلماء الذين قالوا إن الوقف على رؤوس الآي سنة، فقد استدلوا بلفظ (كان يقطع قراءته آية آية) كما هو في بعض الروايات لكن الاستدلال بهذه الرواية من الحديث اكتنفه أمور منها: الاضطراب في ألفاظها اضطرابًا لا يبقى معه حجة في هذا اللفظ دون غيره مع كون مخرج الرواية واحدة؟ فإن الحديث يدور على التابعي الجليل عبد الله ابن أبي مليكة رحمه الله تعالى (٣)، وقد اختلف الثقات في ألفاظه اختلافًا كبيرًا، يوهن الاستدلال بهذه الرواية.
_________
(١) سنن الترمذي (٥/ ١٦٧ - ١٦٨) وتحفة الأحوذي (٤/ ٥٦، ٥٧).
(٢) الترمذي (٢٩٢٧) (٥/ ١٧٠).
(٣) عبد الله بن عبد الله بن أبي مليكة واسمه زهير بن عبيد الله التيمي القرشي أبو بكر المكي الأحوال كان قاضيًا لعبد الله بن الزبير ومؤذنًا له ثقة تابعي روى عن جماعة من الصحابة وسمع من عائشة رضي الله عنها وابن عمر وابن عباس وروى له الجماعة (ت١١٧هـ) ترجمه في الجرح والتعديل (٥) الترجمة (٢٧٨، ٤١٦) وأخبار القضاة لوكيع (١/ ٢٦١، ٢٦٢) وتهذيب الكمال (١٥/ ٢٥٦ - ٢٥٨).


الصفحة التالية
Icon