لضعف عمر بن هارون، ولذا ضعفها الإمام البيهقي (١)، وابن الجوزي (٢)، والذهبي (٣)، والزيلعي (٤)، وابن التركماني (٥)، وفي بعض روايات الحديث عن ابن جريج:
(فوصفت قراءة بطيئة) (٦)، وأما في رواية الليث بن سعد: (فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفًا حرفًا) وقد تقدمت فهذه علل أخرى تضاف إلى مخالفه لرواية الليث بن سعد فرواية الليث بن سعد أرجح كما قال الترمذي للاختلاف على ابن جريج، ولأن الليث إمام ثقة ولم يختلف عليه وقد زاد رجلاً في الإسناد وهو يعلى بن مملك، وذلك دال على أن ابن أبي مليكة لم يسمع الحديث من أم سلمة، وتجويز صاحب تحفة الأحوذي لكون ابن أبي مليكة سمعه أولاً من يعلى ثم سمعه
_________
(١) السنن الكبرى (٢/ ٤٤، ٥٣).
(٢) التحقيق في أحاديث الخلاف لابن الجوزي (١/ ٣٤٨) وتنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (٢/ ٨٠٨).
(٣) تلخيص المستدرك (١/ ٢٣٢) وقال: أعني الذهبي في عمر بن هارون (أجمعوا على ضعفه).
(٤) نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية للزيلعي (١/ ٣٥٠).
(٥) الجوهر النقي حاشية سنن البيهقي (٢/ ٤٤).
(٦) المسند (١/ ٣٢٣) من طريق عفان عن همام ثننا ابن جريج به، وينظر إلى نصب الراية (١/ ٣٥٠) والدراية للحافظ ابن حجر (١/ ١٣٤).