وغيره، وقال ابن عدي: (عامة ما يرويه لا يتابع عليه) وقال أيضًا (ضعيف بالإجماع) (١).
وأما رواية أبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث، للحديث عن الليث عن ابن لهيعة عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم سلمة رضي الله عنها عند الطبراني (٣٢/ ٢٩٢) فزيادته لابن لهيعة بين الليث وبين ابن أبي مليكة لا تعلل رواية الأئمة الحفاظ عن الليث عن ابن أبي مليكة بلا واسطة وممن رواه عبد الله بن المبارك وصرح فيه بتحديث ابن أبي مليكة للإمام الليث بن سعد (٢)، وقتيبة عند الترمذي والنسائي ويزيد بن خالد بن موهب عند أبي داود، كلهم إثبات ثقات وقد خالفوا عبد الله بن صالح كاتب الليث فهي من أوهامه فإن فيه ضعفًا (٣).
_________
(١) الكامل لابن عدي (٦/ ١٢) وتهذيب الكمال (٢١/ ٤٨٧ - ٤٩١) وفي التقريب متروك (٤٩٥٩).
(٢) الزهد لابن المبارك (٤٢١) ومن طريق أبي العلاء الهمذاني: التمهيد له (١٨١).
(٣) ترجمته طويلة في كتب الجرح والتعديل وقد ضعفه جماعة من الحفاظ وقوَّى أمره آخرون وأنكروا عليه أحاديث، فممن ضعفه الإمام أحمد وأحمد بن صالح المصري، وصالح جزره والنسائي وابن حبان وضرب علي ابن المديني على حديثه، وحسن أبو زرعة حديثه ووثقه ابن معين.
وفي المغني للذهبي: (صالح الحديث له مناكير) أ. هـ وفي التقريب: (صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة) أ. هـ ينظر: الجرح والتعديل (٥) ترجمة (٣٩٨) وتهذيب الكمال (١٥/ ١٠٨) والمغني (١) ترجمة (٢٣١٨) وتهذيب التهذيب (٥/ ٢٥٦) وتقريب التهذيب ص (٣٦٥) ترجمة (٣٣٨٨).