لقد تكلم سلف هذه الأمة في معاني القرآن والحديث وبعضهم تَوَسّع في ذلك لكنهم مع ذلك لم تتزيف عقولهم إلى مستوى أن يتلقّنوا من الكفرة تخريفهم وهذيانهم مثل هذا الزمان.
تكلموا في عمر الدنيا وما تجاوزوا سبعة آلاف سنة.
وتكلموا في الفضاء وما تجاوزوا مسيرة خمسمائة عام وذلك يقارب ٩ ملايين كيلو متر حسب اصطلاح أهل الوقت، وتكلموا في الأرض ونشأتها والسموات ولا يوجد في كلامهم ما نراه في كلام هؤلاء الدجاجلة الذين فرحوا بما عندهم من العلم واحْتالوا بهذه الإحالات ليُسَلَّم لهم الأمر. ونبينا ﷺ لم يتركنا عيالاً على المعطلة في معرفة مخلوقات ربنا.
وتكلم العلماء في الأيام المذكورة في القرآن وما تجيء المسافات والأزمنة التي يذكرونها قِطْرة في بحور هؤلاء الكفرة.
أتكون خزائن العلم مغلقة عن خير القرون ومن بعدهم الذين هم خير أمة أخرجت للناس وأُعطي مفاتيحها الملاحدة المعطلة ويكون السلف في جهالة في معرفة مخلوقات ربهم من الصحابة فمن بعدهم؟ يقرءون آياتاً لا يعرفون معناها، ويتفكرون في خلق السموات والأرض على عماية (تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى) ومن يلحق غبارهم في العلم بالمخلوقات وخالقها؟.