وغصبوها غصباً لتجاري هذه العلوم وتُماشيها، وخطر هؤلاء عظيم إذْ أنهم يرومون الجمع بين الحق والباطل، والنور والظلمة، مع أن الأضداد ما تزال ولن تزال متضادّة مُتنافرة لا سيما وأن الذي بين الحق والباطل زيادة على المضادة والمنافرة المباغضة لكن رام الجمع من لم يُحَكِّم براهين السمع.
لقد تقدم ذكر بعض آيات خُلِطَتْ مع بضائع مُزْجاة فاسدة لِتُرَوِّجها ويأتي غيرها:
والناس أكثرهم فأهل ظَوَاهرٍ | تبدو لهم ليسوا بأهل معاني |
فهُمُ القشور وبالقشور قَوَامهم | واللّب حَظُّ خلاصة الإنسان |
تقدم أن السلف من المفسرين وغيرهم تكلموا في الكون على مقتضى كلام مُكَوِّنِه وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم، أما هؤلاء فلا يؤمنون بالأنبياء ولا