يقول في عدم فناء الأشياء:
ولا من يرى الأشياء تفنى | بحيث تكون من عدمٍ هواءِ |
ولكن هُنّ في جمع وفَرْقٍ | تبدّلُ منهما صُوَر البقاءِ (١) |
وهذا الزنديق يُنكر الوحي على الأنبياء ويرى الشرائع مختلفة من قوم دهاة أذكياء خدعوا الناس بأنهم أنبياء يوحى إليهم، يقول عن نفسه:
ولستُ من الذين يروْن خيراً | بإبقاء الحقيقة في الخفاءِ |
ولا ممن يرى الأديان قامت | بوحي مُنْزَلٍ للأنبياءِ |
ولكن هُنَّ وضْعٌ وابْتداعٌ | من العقلاءِ أربابُ الدّهاءِ |
ولا من معْشر صَلّوْا وصاموا | لِما وُعِدوه من حُسْن الجزاءِ |
ولا ممن يرْون الله يجزي | على الصلوات بالحور الوُضاءِ |
المثال الثاني: جميل الزهاوي العراقي، وهذا ممن تزنْدق بعلوم الغرب المعطلة، وله شعر كفريّ نجس يقول فيه:
_________
(١) ديوان الرصافي ١/ ١١٢.