إعجاز صاحب كتاب توحيد الخالق
وبما أن عبد المجيد الزنداني قدْ خاض في هذه اللجج وله مؤلفات مبثوثة أقبل عليها كثير من الشباب من غير بصيرة ولا معرفة يميزون بها الحق من الباطل، مع أنه في مؤلفاته أراد التوفيق بين كلام الله وكلام رسوله ﷺ وبين نظريات الملاحدة وما أحدثوه من علوم هي على الحقيقة من أعظم ما فُتِنَ به أهل الوقت، وغيره سلكوا هذا المسلك الخطير لكن هو اشتهر بذلك أكثر من غيره وله تَحَمّس ظاهر في هذا. ومن نظر في مؤلفاته رآه قَلّ أن يُعَوِّل على كلام السلف في التفسير لا سيما تفسير آيات الكوْن وإنما يزكم الأنوف بـ (قال الباحثون) و (كَشَفَ العلم الحديث) و (قال العلماء) وهكذا مما يَحُمّ الأرواح، وكأن نبينا ﷺ تركنا عالة في معرفة مخلوقات ربنا على أعدائه وأعدائنا، وإن العلم كله في ميراث محمد ﷺ ولكن يُحْرَمه من عَظّم أعداء الله واغْترّ بهم وسَلَكَ مسالكهم.
وليعلم هؤلاء المقلّدة أن مسلكهم هذا فيه من تنقّص علم الأمة وعلمائها وإظهار حاجتها إلى الكفار للعلم بكتاب ربها مالا يحيط به إلا