هذا الإطلاق هو لعلماء الدين وعلم الدين، فقوله: وقف العلماء على طرف من هذه الحقائق التي كان القرآن الكريم قد ذكرها قبل قرون وقرون غرور وتغرير، وتحسين قبيح، وتزكية فاسد، حيث أن هذا العلم الحديث وعلماؤه تكلموا في ضلال وتضليل هو ثمار كفرهم وضلالهم.
وقد قَلّدهم في ذلك كثيرون تصدروا للأمة في زمن غربة للدين لم يسبق لها مثيل.
ومن العجيب أن يسمى هذيان المعطلة وضلالهم: إعجاز علمي للقرآن، وسيتبين إن شاء الله عظم ضرر هذه الجناية على الدين وعلى هذا الجيل الذي رأى سراباً ظنه ماءاً.
إن الذي تكلم به هؤلاء من حقائق الكوْن قِسْم منه قد بيّنه علماء المسلمين قبل وجود هؤلاء، ولا أقصد بعلماء المسلمين ما يزعمه أهل الوقت في قولهم علماؤنا المسلمين مثل ابن سينا ومحمد بن زكريا الرازي ونحوهم فهؤلاء كفار بشهادة علماء المسلمين الحقيقيين مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم، وإنما أقصد بعلماء المسلمين الأئمة الذين لهم لسان صدق في الأمة.


الصفحة التالية
Icon