غازاً ثم تكثفت وتصَلّبت وصلحت للحياة، هنا تبدأ نظرية المتأقْرِدْ (داروين) وغيرها من نظريات الزيْف لبدء الحياة على الأرض.
إنها والله ضلالات يقود بعضها إلى بعض، ولقد كنا بعافية قبل هذا الانفتاح الضلالي.
أما المسلم الموفق فيعتقد ولله الحمد أن الله عز وجل خلق الأرض بقدرته على هذه الصورة من أول ما خلقها، وجعلها برحمته ولطفه صالحة للحياة من حين خلقها.
وقد استغل صاحب كتاب توحيد الخالق الفرصة هنا بأنْ قَرَنَ دَوران الأرض مع كرويتها، وقد جَرَفَتْه علوم الملاحدة جرفاً وإلا فأين هذا من هذا؟.
إن دوران الأرض المزعوم المتَخَيَّل الموهوم لا يعدو مساحة أخيْلة مظلمة، ليس له في الواقع شاهد ولا دليل بل الواقع المحسوس الملموس يُكذِّبه، كذلك النقل والإجماع أيضاً وقد بيّنت ذلك ولله الحمد بكتاب (هداية الحيران) وكتاب (الأرض ودورانها) وقد وضّحْت بالأدلة والرسوم ما يبين أن الأرض ثابتة قارّة ساكنة والحمد لله.
وقد ذكر صاحب كتاب توحيد الخالق في صفحة ٣٧٧ أن قوله تعالى: (وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) يُوَضّح دوران الأرض حيث زعم أن الدحو في اللغة هو الدّحْرجة والدحْرجة تعني الدوران، وعقل صاحب