أنظر قوله: ما كان أحد يظن أن أصل السماء ونجومها وكواكبها هو الدخان حتى تقدمت أجهزة البحث العلمي، وقد تقدم كلام علماء الإسلام في بدء الخلق وكلامهم في (الدخان) فهل كان أهل الإسلام يجهلون كلام ربهم وما ذكره عن مخلوقاته حتى وُجِدَ الملاحدة فأنقذوهم من جهلهم ودَلّوهم على من هم له جاحدون منكرون؟.
لقد قال علماء الأمة الذين يستحقون أن يُسَمّوْا علماء: لو أقام العلماء كتاب الله وسنة رسوله ما احتاجوا إلى الكفار لا في دينهم ولا دنياهم، وهذا وعزة ربي هو الحق.
وقد ذكرت في كتابي (الأرض ودورانها) أن مجانيننا وعجائزنا خير من ملء الأرض من هؤلاء الذين فُتن بهم وبعلومهم من فُتِن.
هذا وقد علم القارئ مما تقدم كيف ضلَّ الكفرة بالدخان الذي هو عندهم (السديم) وكيف يجعل صاحب كتاب توحيد الخالق هذا هو هذا وأن هذا يبين صدق الرسول والدين وهو الضلال المبين؟.
وانظر قوله: وشاهد الباحثون بقايا الدخان لا تزال تتكون منه النجوم إلى يومنا هذا.
كل هذا مجاراة للضُلاَّل، وإنه لمن الكذب البيّن قولهم: لا تزال تتكوّن من الدخان النجوم إلى يومنا هذا، وهو مبني على مقتضى أصولهم


الصفحة التالية
Icon