عُرف أن السماء تَتسّع كَذِبٌ محض وباطل صِرْف لو قاله عالم من علماء المسلمين لَعَلِمَ العامة أنه زَلّ وأخطأ، كيف والقائلون بهذا لا يعرفون كيف يضعون أقدامهم على الأرض فما لهم وللسماء؟ وأي علم عندهم عن السماء؟ هم أجهل الخلق بها بل إنهم لها جاحدون ولمن خلقها منكرون، فما بالنا صِرَّنَا نتلقى علمها منهم؟ أنقص فيما عندنا يكمله هؤلاء أم عيب يصلحونه؟.
أما وصَفَها ربنا في كتابنا وأعاد وكرّر، فذكر اللمس والنظر، وإرجاع البصر، وذكر البناء والأبواب، وأخبر بعجز من يروم الرقيّ إليها بالأسباب، أما ذكر الانشقاق والفطور، وما في خلق السماء من عجائب الأمور؟.
أما ذكر نبينا الكريم انفتاح أبوابها لروح المؤمن وغلقها عن روح الكفور، أما صعد إليها، وسما فوقها وعلى عليها، واستقبلته ملائكتها بالفرح والسرور؟.
أأصبحنا عالَة على هؤلاء الأنجاس؟ ونحن نحن الناس، العلم عندنا والعز لنا، والمجد مجدنا، لولا أننا تركنا دربنا، ألسنا خير أمة أخرجت للناس، أخَيْرِِيّتنا بمشابهة الأرجاس، والنزول من العلو إلى السفول والرضا لشمسنا بالكسوف ولقمرنا بالأفول.. ؟