وقال: واكتشف الباحثون أن في النباتات جميعاً زوجية (ذكراً وأنثى) وما كان أحد يعلم ذلك من قبل وذكر قوله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ) وقد تقدم بيان العلم بهذا قبل أن يخلق الكفرة.
كذلك ذكر في كتابه (الإيمان) الموج الذي زعم أنه في أعماق البحار، وسبق الرد على هذا.
وذكر أشياء من هذا القبيل الذي بانَتْ لمن يبصر نماذجه وعيّناته ثم قال: فمن كشف لمحمد ﷺ هذه الأسرار قبل ألف وأربعمائة عام يوم لا طائرات ولا غوّاصات ولا مخترعات علمية؟ إلى آخر كلامه.
الجواب: أيظن صاحب كتاب توحيد الخالق أن في هذه الهذيانات مدح للرسول والكتاب الذي جاء به من ربه؟ حاشا وكلاّ، فالمدح بالباطل كالذمّ بالباطل.
إن وصْف مخلوقات الإله العظيم على غير ما هي عليه بل على ما يفتح أبواب الضلال، والاستدلال على ذلك بكلامه سبحانه جناية عظمى ومصيبة كبرى وكذب عليه وتأويل لكلامه بالباطل.
أيظن هؤلاء أنهم يعظمون الله ويعظمون كلامه بمتابعتهم خرافات المعطلة؟ ليس هذا إلا إسقاط حرمة القرآن من القلوب وفَتْح باب احتقار السلف الصالح، وفتح باب تعظيم الكفار، وفتح باب الوقوع في


الصفحة التالية
Icon