من هم أضل منهم وأكفر المعطلة فميزاننا بين أيدينا وعلمنا الحاكم بين الناس فيما يختلفون فيه هو كلام ربنا ونبينا ولسنا عالة في ديننا لا على المغضوب عليهم ولا على الضالين ولا على المعطلة الملحدين، والحمد لله الذي بعث فينا رسولاً من أنفسنا يعلمنا الكتاب والحكمة ويجعلنا شهداء على الناس وإلى يوم القيامة ففي القرآن ما يكشف ويبين كل بدعة وضلالة لكن عَلِمَ ذلك من علمه وجهله من جهله.
ذكر صاحب كتاب توحيد الخالق في كتابه هذا ما تقدم تفنيده من زعمه أن الذي يصعد إلى الجو يجد ضيق في النَفَس ويستدل بقوله تعالى: (كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) فقد كَرَّرَ هذه في ثلاثة كتب مما يبين حرصه على ترويج البضائع التالفة.
وذكر أن قوله تعالى: (وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ) أن هذا أول إعلان عن إمكانية وجود إنسان في السماء، وهذا من جنس الزيوف.
التي عَوَّدَنا عليها، والمراد هنا أهل سمواته مع أهل أرضه قال ابن كثير: أي لا يعجزه أحد من أهل سمواته وأرضه بل هو القاهر فوق عباده فكل شيء خائف منه فقير إليه وهو الغني عما سواه. انتهى.
ولا تدل الآية على ما ذهب إليه صاحب كتاب توحيد الخالق.


الصفحة التالية
Icon