أزلية وهو قول الفلاسفة وهو كفر حتى مع إثبات وجود الخالق كيف بهؤلاء الذين لا يعترفون بوجوده؟.
والمراد أن سلوك سلبهم ضلالة من البداية إلى النهاية، أما إصابتهم فيما يصيبون فيه من العلم بالمخلوقات فغايتهم ظَواهِر من الحياة الدنيا عندنا ولله الحمد من العلم بها ما يكفي مع الأمان من سلوك طرقهم المفضية إلى الضلالة ولا بد. ألا يكفينا ما كفى الصحابة والسلف الذين ذهبوا بالإيمان واليقين والعلم الراسخ المتين؟ أيظن مقلِّدة الغرب أن يكونوا أهدى منهم؟ ولقد حُذِّرنا غاية التحذير من اتباع سنن الأمم قبلنا مع أننا أُخبرنا أن هذا الإتباع سيقع بشكل يكاد ألا يُصَدَّق به لولا أنه خبر الصادق المصدوق ﷺ فإنه لم يحدث في قرون الأمة مثل هذا الإتباع ولا ما يقارب عشر معشاره ولقد كانت النتيجة استحكام الغربة واشتداد الكربة.
فالحديث ورد فيه ذكر المروج والأنهار، فالمروج في زماننا تَعَدَّتْ الوصْف والذي يعرف أرض الجزيرة قبل ٧٠ سنة تقريباً يعلم أن الذي حصل في أرضها انقلاب هائل ما كان أهلها يظنون أن يُقارب ولا بعض ما حصل.
فقد عُمِرَت الأراضي بالزراعة سواء منها القابل المخصب، أو البور المجدب، وسواءاً القريب من المدن أو البعيد عنها كما هو ظاهر لكل أحد