ثم إن صاحب كتاب توحيد الخالق يُعظم من شأن العلم ويقول: العلم هو الطريق إلى الإيمان، ويقول: العلاقة بين العلم والإسلام، ويقول: لماذا نشبت المعارك بين العلم والدين ويقول:
من جهة أخرى كان العلم في بلاد المسلمين وديار المسلمين يقوم على البحث الذي يقوم على التحقيق، كان يجد بيئة خصبة لنموّه، وكان يجد إقبالاً عليه، وكان يجد حثاً عليه من علماء المسلمين.
يقال للزنداني: ما هو العلم الذي تغلو به كل هذا الغلو؟ أهو علم الرسول ﷺ والصحابة فهذا علم الأمة المتبعة لنبيها وصحبه الكرام، أما غيره فسوف ترى كيف قوبل من علماء المسلمين، فإنه لما أدخل المأمون علوم اليونان وترجمها دخل على الإسلام والمسلمين من ذلك بلاء عظيم.
وقد كان مشغوفاً بتلك العلوم، فانظر ما قاله العلماء في ذلك.