جاء في مجلة (هنا لندن) وهي مجلة البرامج العربية الأعداد ١٩٦، ٢١٦، ٢١٧ قالت: الأرض كوكب سيار يدور حول الشمس والشمس واحدة من شموس عديدة متباينة الأوصاف والأقدار والطبائع تؤلف بمجموعها نظاماً ضخماً أطلق عليه اسم المجرة وهو يفوق في ضخامته وفحواه حدود التصور وقد شبه بعجله أو بحبة عدس يبلغ قطرها مئة ألف سنة ضوئية، والمجرة تدور على مركز فيها فتتم الدورة في مئتين وعشرين مليون سنة، وتنشئ في دورانها أذرعاً منحنية على جسمها الرئيسي فتصير فيها كأنها حلزون، وفي إحدى هذه الأذرع يقع نظامنا الشمسي على بعد خمسة وعشرين ألف سنة ضوئية من المركز وقالت مجلة (هنا لندن) وهذه المجرة مجرتنا تحتوي على مئة ألف مليون شمس، والمسافات بينها شاسعة جداً حتى ليمكن أن يقال أن معظم الحيز الذي تشغله المجرة هو فراغ أو قريب من الفراغ لأن ما يبدو خاوياً وفراغاً يحوي سحباً لطيفة من مادة غازية كونية أو غباراً أو من ذرات سائبة وبخاصة ذرات الأيدروجين.
وما أن أخذت هذه الصورة للمجرة في الاتضاح حتى وقف العالم يسأل أهذا هو الكون كله؟ وذلك في أوائل هذا القرن، ولكن بتقدم العلم فيما بعد ذلك اتضح أن هذه السدُم عوالم نجمية ضخمة واقفة خارج مجرتنا وأن كلا منا مجرة قائمة بذاتها وتضم أُلوف الملايين من